الفصل 120

حزن كبير

120

سقط اكوما ارضا و بدا يتنفس بثقل و ضيق لا يصدق وكان العالم بثقله و قوته سقط على رئته الان

" فيولا"

نطق اكوما الاسم ثم بدون معرفه او ادنى مقاومة سال خطان من الدموع من اعين اكوما

على الثلج البارد الجميل تساقطت الدموع بهدوء و حزن

" انا اسف لم يكن يجب ان يحدث ذلك

انا حقا اسف "

بدا اكوما ب الاعتذار و البكاء بالم و حزن لا يصدق وهو يرى انتحار فيولا في عقله مره بعد مره واستمر الامر بالحدوث

وكانه في جحيم لا يطاق لا يستطيع الخروج منه مهما حدث

اذا كان جحيم الابعاد الروحية شي لا يطاق و مخيف وبه اشياء مرعبه ولا تصدق

هذا المكان قد هرب منه اكوما و هو مستعد للذهاب الى هناك مره اخرى وحتى الف مرة ولا يرى موت فيولا امامه

ف موت فيولا كان جحيم لا يطاق بكل معنى الكلمه

"انا اسف"

مع هذه الكلمات فقط انهارت الدموع من اعينه بدون توقف مثل طفل صغير فقد والديه ولم يجدهم

بكى اكوما بحرقه وقلب منكسر

ارتفع صوت عويله و صراخه من الالم و الحزن وهو يمسك بشي في يده اليمنى بينما امسك بالقلادة بيده اليسرى

حاولت فيولا فعل اي شي ولكنها لا تعرف حتى ماذا يحدث هنا

فقط مع ذكر اسمها حدث كل هذا

مالم يعلمه احد هو ان اكوما لم يخرج مشاعره منذ موت فيولا الى الان

عندما شاهد انتحار فيولا انكسر قلبه و تقطع عليها ولاكن ذلك الحزن تم ضغطه الى الاسفل بعمق بواسطه ذلك الغضب و الرقبة ب الانتقام المظلم

ولاكن الانتقام قد حدث

التعذيب قد حدث

الجحيم و الهروب منه قد حدث

حتى انه وقف امام قبرها ولاكن لم يخرج اكوما مشاعره بتاتا منذ ان ماتت فيولا

لم يبكي لم يصرخ لم يحزن

كل هذه الامور قد حدثت بالفعل ولاكن

مالم يحدث حقا هو اخراج ذلك الحزن

والان و اخيرا اخرج اكوما كل حزنه وهو يمسك ب حلقه فضيه جميله بيده

و اليد الاخرى امسكت القلادة بقوه

"ماذا يح"

اقترب استا من الزقاق حيث سمع صوت العويل و الالم ثم شاهد اكوما قد سقط ارضا و راسه منحني وهو يبكي بالم

عندما اقترب بقيه الرفاق لكي يروا ما يحدث امسك بهم استا ثم اخذهم جانبا

ف الجميع يعلم

ان الرجل يبكي ولاكن مالذي يمكن ان يجعل الرجل يبكي هو السر

اي نوعم من الحزن و الالم قد يمر به لكي يحعله يصرخ مثل الطفل الصغير

الم حزن فقدان انكسار تحطم

كل هذه الأشياء هراء مطلق في وجه الرجل الصلب

ولاكن في لحظة ما سوف يتداعى ذلك القناع.

قناع الصلابة و القوه سوف يتكسر شيا فشيئا لكي يخرج كل مشاعره مره واحدة والى الابد

.......

انطفأت النار و تجمع الجليد حول جسده المتقلص بهدوء

جلس اكوما وهو يسند ضهره على الحائط

كان وجهت عبارة عن لوحه مزريه و منكسرة

عيونه فقدت كل معاني الحياة و اشتد اللون الاحمر بهم

"اعتذر "

تنفس اكوما بضيق ولاكن بعد كل ما حدث الان شعر بنور صغير في قلبه يتشكل

وبدا ذلك النور يكبر شيا فشيئا عندما لاحظ ان فيولا لا تزال هناك تجلس امامه في وسط البرد

غطى الثلج الناعم جسدها و الملابس الخفيفة التي لم تكن مناسبه حقا ل شتاء بارد

لاحظ اكوما احمرار وجه الفتاة و ارتجاف جسدها

"فيولا "

مع ذكر الاسم فتحت تلك الفتاة اعينها بارتعاش و صعوبه

"انا اسفه لم اعرف ماذا افعل "

فقط هكذا اغمضت فيولا اعينها و بدا تنفسها ينخفض و ينخفض

"تبا تبا تبا تبا تبا "

تحرك اكوما بسرعه و فزع وهو يمسك جسدها

شعر ب برودة جسدها القارصه و المؤلمة حقا

علم اكوما انها سوف تموت من البرد اذا استمرت هكذا

بدون اي تاخير احتضن اكوما فيولا و انطلق بسرعه نحو العنوان الذي سمعه سابقا عندما كان جالس على الطاولة حيث ان الفتاة مقابل استا ذكرته

لم يعلم اكوما اين يذهب واين يتحرك حقا

كان باماكنه الدخول الى عالمه كان بإمكانه وضع فيولا في المخزن ولاكن عقله قد تشتت و انهار بشكل كامل نسى اكوما كل شي ثم تذكر سوى عنوان الفتاة و ذهب الى بيتها مسرعا

مع طرق و صراخ قوي تم فتح الباب وكان استا هو من فتحه

مع فتح الباب رأى استا اكوما الذي لم يعد اكوما حقا

لا ابتسامه لطيفه لا نور في اعينه

فقد التراب و الغبار و الالم يتعصر جسده وهو يحمل الفتاة

بسرعه اخذ استا فيولا من يداه ثم وضعها على سرير

اتت الفتاة ايضا و نويل كانت هناك

حيث ان استا و نويل بقيوا في القريه لليوم .

.....

"اكوما ماذا حدث "

سألت نويل وهي تقترب من اكوما بهدوء ولاكن عندما لم يجب امسك استا كتفها و اخبرها ب الخروج

جلس اكوما بهدوء على بعد من السرير الذي تم وضع فيولا عليه

وجلس استا بجانبه بهدوء

بقي الاثنان هكذا طوال الليل لا يتحدثون لا يفعلون اي شي

سوى السكوت الكبير .

الى ان عم صوت الصراخ المكان

مع صوت الصراخ خرج استا بسرعه ولاكن بقي اكوما في مكانه متجمد .

"اكوما تم خطف كل الاطفال في القريه علينا ان نذهب الان "

تحدث استا بصوت مستعجل وهو ينظر الى اكوما

بينما جلس الاخر بهدوء غير متحرك

ولاكن في تلك اللحظة لاحظ الاثنان ارتعاش بسيط في يد فيولا

" فيولا هل انتي بخير "

امسك اكوما يدها بلطف وهو يسأل

في تلك اللحظة ابتسم ذلك الوجه النقي و البرئ

"انا

ب

بخير اذهب وساعد الاطفال ارجوك "

اراد اكوما قول شي ولاكن وقفت نويل امامه و جلست مع فيولا

"اذهب سوف ابقى هنا اذهب و ساعد الاطفال"

التقت تلك الاعين الحمراء الحزينه مع الاعين الزرقاء النقيه

ابتسم اكوما بهدوء ثم وقف من مكانه و خرج من الغرفه

" لنذهب"

"اكوما انا لا استطيع الط"

قبل ان ينهي استا ما كان يريد قوله وهو انه لا يستطيع الطيران كان سوف يتعلق ب مقشه غوش ولاكن غوش بالفعل انطلق هو و الاخت العجوز بينما بقي استا و اكوما

نظر اكوما الى استا ثم امسك به من يده

"لقد قلت لنذهب "

مع هذه الكلمات فقط بدات الحرارة ترتفع من جسد اكوما بهدوء و بدا الثلج يتحول الى ماء وهو يذوب تحت اقدامه

رفع اكوما راسه و نظر الى الامام ثم قفز وهو يمسك استا

مع البخار حول جسده انفجر البخار بسرعه و وحلق اكوما بسرعه عاليه والنيران تخرج من اقدامه بقوه و تهور

امسك اكوما بيد استا وهو ينطلق الى الامام غير مهتم و مكترث لاي شي حاليا

بعد دقائق قليلة وصل الاثنان امام باب كهف

حيث جلست الاخت الكبيره وهي تعتني بطفل صغير ولاكن يبدوا عليه فقدان الإحساس

" انه تحت تعويذة

سيفك سوف يصلح الامر يا استا"

"اترك الامر ليييي"

صرخ استا بحماس ثم ترك يد اكوما و قفز امام الاخت و بنقره من سيفه عاد الطفل الى وعيه

"اكوما لنذهب "

سلم استا الرداء الخاص به للفتى ثم انطلق الثلاثة الى الامام

مع انطلاقهم تلاقوا مع غوش الذي امسك بأخته و بدا ينطلق من المكان غير مكترث باي احد

صرخ استا به ولاكن لم يهتم غوش حيث اكمل تحليقه

تقدم الثلاثة الى الامام الى ان وصلوا الى نهايه الكهف حيث تواجد العديد من الأطفال و عدوين هناك

اتضح ان هؤلاء الاثنان كانوا يسرقون المانا من اجساد الاطفال

في بعض الأحيان يمكن ان تعود المانا ولاكن في بعض الحالات من الممكن ان يكبر الطفل وهو بشري اعتيادي بسبب هذا الحادث

"المخنث لك و الضخم لي اعتقد "

ابتسم اكوما بهدوء وهو يفرقع بعنقه بهدوء و يتقدم نحو الاخ الاكبر

" ذاك الوغد لا يملك اي قوه سحريه هو مجرد وغد عادي وانت

انت تملك مقدار ضعي"

قبل ان ينهي الاخ الاكبر كلامه واذا ب النار اشتعلت حول جسد اكوما بشكل فوري و قوي

" لقول الحقيقة انا لا اهتم حقا لذلك

اذهب و متع ملك الجحيم بهذا الهراء

حرفيا "

مع نهاية كلام اكوما لاحظ الاخ الاكبر ان اكوما اختفى من مكانه حرفيا

ولاكن في نفس الوقت شعر ب الم فوري في كامل جسده

دق الالم كل عصب في جسده و اخترقه

بدا الاخ الاكبر يصرخ و يتعثير في الارجاء وهو مشتعل يصرخ بالم و الدماء تسيل من خلفه مثل النهر

بعد دقائق قليلة تكثفت النيران عليه الى ان حولت الرجل الى غبار في الهواء

نظر اكوما الى استا الذي كان واقف بجانبه مع تعبيرات غير مصدقة

" وحش حاول سرقه المانا من الأطفال سوف يعاني الكثير من هذا الامر

وليس الجميع مثلك يا استا لن ينكسروا و سوف يستمرون بالتقدم

لذلك عقاب كهذا شي لطيف فيه صدقني"

بدا منطق اكوما يتخلل عقل استا الطيب و النقي ولم يقل اي شي

بدا اكوما و استا يهتمون ب الاطفال مع الاخت العجوز

ولاكن في تلك اللحظة شعر اكوما بشي غريب و سريع يقترب منه

"انخف"

قبل ان ينهي اكوما تحذيره واذا ب فتاة تدخل الكهف مع وحش هلامي غريب تسيطر عليه

" انتي ؟"

نظر استا اليها وهو قد تعرف عليها بالفعل

"من هي "

"سابقا عندما كنت نائم في أحداث القلعه

هي احد الاشرار الذين هجموا و تم اختطافي من قبلهم

ساعدني امبراطور السحر في ذلك الوقت"

فهم اكوما الامور و نظر اليها بهدوء اراد التحرك و اكمال القتال ولاكن في تلك اللحظة توقف جسده عن الحركه و سقط ارضا مع نزيف حاد من انفه و اعينه

2024/01/07 · 126 مشاهدة · 1451 كلمة
نادي الروايات - 2024